حين مسخرة

يعتذر خالد يوسف فى نهاية فيلمه حين ميسرة عن عدم قدرته ع نقل الواقع بشكل كامل للفيلم ليس لأن الفيلم مبالغ فيه بل لأن الواقع أكثر قسوة و هو ما سيختلف معه الكثير من الجمهور الذى اغلبه يعيش فى مصر بتاعتهم ( راجع كتابات بلال فضل ) و الذى لا يدرى بأن هناك أناس تنام من غير اكل و انهم يتسوقون من مقالب القمامة و يعيشون فى عشش و ان هناك اطفال شوارع من الاصل

فئة قليلة هى من ستستوعب و تتأثر بالكامل بتلك الشحنة الواقعية جدا الغارقة فى هموم البلد
يبدأ الفيلم فى مقدمات العشوائيات لنعرف اننا سنعيش طوال ساعتان فى تلك المناطق التى تشكل نسبة كبيرة من مصر بتاعتنا و مثل القصص القصيرة ندخل على الابطال فورا و بايقاع سريع عليك ان تكتشف من هم و ما هى صلاتهم ببعض و ان كان بعد ذلك ستركز على ما يعانوه بغض النظر عن من هم ...فالاحداث هى البطل و ليس عادل حشيشة أو من حوله
عمرو عبد الجليل يكشف عن مواهب مدفونة فهو كان فاكهة الفيلم و استطاع ان يضحك الجمهور برغم من كمية الغم الهائلة التىذكرنا بها يوسف - وان كان بكانى فى لقطة ( احنا طول عمرنا مش باينين لا للحكومة و لا لأى حد )
مشهد النزاع حول غوايش الأم أدته هالة فاخر بعبقرية منقطعة النظير
أين كانت تلك الممثلة _ بالله عليك مش حاجة تجن لما دى تبقى صف تانى لعديمى الموهبة من امثال الهام شاهين و نادية الجندى فقط لانهم يعرضون لحما أكثر :(


فى لقطة اعتقد كتير مخدش باله منها ساعة القمة العربية لما كان الشاب اللى لسه راجع من العراق و معاه القرد قاع بيتفرج و كل شوية يبص للقرد يمكن يكون فاهم حاجة
جامدة مووت من خالد يوسف وتلميح من الصعب انه يتلقط ام ان ده مجرد صدفة و انا بتوهم


تقطيع الرقصة مع التعذيب او فلنسمها رقصة التعذيب كالنت هايلة خصوصا مع الموسيقى و حركات جسم كل من سمية الخشاب و اسرة عادل ..قد ايه فى انحدار سواء كان للفقر او لفسق الاغنياء

الفيلم به الكثير من الاباحية و الالفاظ الخارجة كما لو ان خالد يخرج لسانه لمن يدعى السينما النظيفة و يقول ان الواقع ليس نظيف حتى نغسله قبل تقديمه ع الشاشة

رسالة للمونتير : لم يكن هناك كوبرى ستانلى فى 1993 و التوك توك ددخل مصر فى 2006 مش فى 2003
عائلة رضا ( الاخوات البنات ) تم تغيير سنهم فى مشهد و بعدين رجعم تانى لنفس السن فى المشاهد التالية !


خالد يوسف فعلا مخرج متميز جدا و من هذا الفيلم اصبحت من المعجبين به بعد ان كنت غاضب عنه لنهاية ويجا الهزيلة و ضع فالفيلم بشكل عام ........وجدت مخرج اخر فى حين ميسرة

النهاية كانت مفتوحة فى انتظار رد فعل المشاهد لما شاهده فالحل يكمن فى يديك وليس عند المخرج